هى خدمة معلوماتية يومية متاحة لجميع المواطنين من خلال البريد الإلكترونى بالمجان، و تهدف إلى سد الفجوات المعرفية ذات الصلة بالعديد من قضايا السياسات العامة، كما تهدف إلى أن تصبح الحوارات المجتمعية قائمة على الأدلة الموضوعية و ليس الانطباعات.
و أطلق المركز أول رقم في سبتمبر 2012، ومنذ ذلك الوقت فقد حرص المركز على البحث ودراسة الأرقام لكي يتميز الرقم دائماً بأن يكون مختصر وواضح وحديث، كما تم مراعاة أن يكون من مصدر موثوق به لضمان صحة المعلومة، وإرسالها لمشتركيها بإنتظام، وحرص المركز على توفير أرقام في أكثر من 20 مجال مثل السياسة،التعليم، الصحة، الاقتصاد، السياحة، الثقافة، التكنولوجيا، الرياضة، الفن وغيرها من المجالات، وذلك لمحاولة توفير المعلومة و إتاحتها لكل الفئات على اختلاف اهتماماتهم وتوجهاتهم وخلفياتهم.
و تتميز خدمة "رقم فى حياتنا" بتقديم مقارنات بين الدول المختلفة للوصول إلى معنى و مدلول الرقم، كذلك تقدم مقارنات زمنية لمعرفة التغيير الذى حدث فى نسب معينة، بالإضاقة إلى عمل مقارنات بين أرقام و نسب فى مجالات مختلفة يمكن المقارنة بينها.
و تلاقى الخدمة رواجاَ واسعاَ بين الفئات المختلفة و بين الأكاديمين و كبار الكتاب، مما يساهم فى إثراء المجال العام بمناقشة القضايا الهامة المختلفة، فعلى سبيل المثال أصدرت بصيرة رقماَ مقارناَ لعدد المكتبات العامة فى مصر و الذى كان أقل من عدد فروع مطاعم أمريكانا فى مصر أثار جدلاَ واسعاَ بين المثقفين حول ضرورة نشر ثقافة القراءة و المعرفة بين المصريين ، كذلك الجدل الذى أثاره المقارنة بين حجم العمال فى شركة "المصرية لإتصالات" و شركة "جوجل" المتساوى تقريباَ و الفجوة بين إيرادات الشركتين.
و تتوافر أيضاَ بمقابل رمزى عبر خدمة الرئاسل النصية القصيرة SMS و التى يصل للمشترك من خلالها رقمين مختلفين يومياَ، و تتاح الخدمة مجانياَ للجميع دون مقابل من خلال الإشتراك عبر البريد الإلكترونى و الذى يصل للمشترك من خلاله رقماَ يومياَ، كذلك تتوافر على وسائل التواصل الإجتماعى مثل الفيس بوك و تويتر. و يقدم المركز خدمة "رقم فى حياتنا" باللغة العربية و الإنجليزية.
و للشركات و الهيئات و المنظمات و المؤسسات المختلفة يمكن إستخدام خدمة "رقم فى حياتنا" لإرسال أرقام فى مجالات أو مواضيع محددة، فبالشراكة مع هيئة المعونة الكندية قامت بصيرة بإرسال عدد من الأرقام خاص بالتنمية كل يوم أحد لمدة عام.