Gallery
ترجع البدايات الأولى للاهتمام بقضايا السكان في مصر إلى ثلاثينيات القرن العشرين، وتمثل أول اهتمام رسمي بمشكلات السكان بإضافة مهمة دراسة المشاكل السكانية وآثارها إلى مهام وزارة الشئون الاجتماعية عند إنشائها في عام 1939. وبدأت جمعية طفل المعادي والتابعة لوزارة الشئون الاجتماعية في تقديم أول خدمة لتنظيم الأسرة في مصر في منتصف الأربعينيات، ومع بداية الخمسينيات تم إنشاء اللجنة الأهلية لمسائل السكان كإحدى لجان المجلس الدائم للخدمات وبرئاسة وزير الشئون الاجتماعية. ثم تحولت تلك اللجنة في عام 1958 إلى لجنة تطوعية تحت مسمى جمعية الدراسات السكانية لتكون مهمتها إنشاء عدد من مراكز تقديم خدمات تنظيم الأسرة. وبداية من الستينيات تبلور الموقف الرسمي للدولة المصرية وتحول العمل السكاني إلى عمل مؤسسي. وتهدف هذه الورقة إلى مراجعة إدارة الملف السكاني خلال العقود الست الأخيرة، وتنتهي بتقديم بعض التوصيات التي تسهم في إدارة الملف السكاني المصري بقدر أعلى من الكفاءة والفاعلية والتشاركية يراعي تنوع المشكلات السكانية وتأثيراتها طويلة الأجل على نوعية الحياة، وعلى قدرة الاقتصاد المصري على التنافسية، وفى الحفاظ على السلم والأمن الاجتماعيين.
السياسات السكانية في مصر بين الحوكمة ومعوقات التنفيذتنزيل الملف