تحدد يوم 3 مايو من كل عام موعداًللاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة والتعبير، وهو احتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم حرية الصحافة حول العالم، والدفاع عن وسائل الإعلام ضد ما يهدد استقلالها، والتعبير عن الإجلال للصحافيين الذين فقدوا حياتهم أثناء ممارسة عملهم.
وانطلاقاً من الدور الذي تلعبه "بصيرة" في توفير المعلومات حول القضايا الهامة التي تثار على الساحة، فقد قام المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" بإعداد دراسة بعنوان "نظرة على الإعلام المصري" والتي تتضمن عدد من الحقائق والأرقام ورأي الناس في الإعلام.
وتلقي الدراسة في مقدمتها الضوء على تطور الكيان المؤسسي لحماية الصحفيين والمتمثل في إنشاء نقابة الصحفيين فى مصر(74 عام)، وكان الاشتراك السنوي في السنة الأولى جنيها واحداً، ويعد النقيب الحالي للصحفيين هو النقيب رقم 20 منذ إنشاء النقابة. ويبلغ عدد الصحف القومية فى مصر إلى 11 صحيفة، فى حين يبلغ عدد الصحف المستقلة 14 صحيفة بالإضافة إلى 6 صحف حزبية.
ووقد أوضحت الدراسة أن 65% منالشبابالمصريينلايقرأونالجرائدالورقية،مقابل 28% يقرأونهاأحياناًو7% يقرأونهادائماً، ومن بين من يقرأون الجرائد الورقية فإن 16% لايصدقون ما يقرأونه في الجرائد، في حين أن 67% يصدقونها أحياناً و17% يصدقونها دائماً، وذلك حسب استطلاع الرأي الذي أجراه مركز بصيرة على عينة ممثلة من الشباب (18-35 سنة) في فبراير 2014.
ويرى 10% فقط من الشباب أن الإعلام دائماً ما يناقش قضايا الشباب بصورة كافيه بينما 6% يرون أن ذلك يحدث أحياناً، ونصف الشباب يرون أن الإعلام لا يناقش قضاياهم أبداً بصورة كافية، بينما 34% أجابوا بأنهم لا يعرفون.
وتشير الدراسة إلى أن 13% من المصريون في الأعمار المختلفة يرون أن الإعلام في مصر ليس حر على الإطلاق، في مقابل أن 55% يرون أنه يتمتع بقدر متوسط من الحرية،و32% من المصريين يرون أن الإعلام حر تماماً في مصر وذلك حسب مسح أجراه مركز بصيرة على عينة ممثلة للشعب المصري بفئاته المختلفة حول "التحولات في الوطن العربي".
وفي هذا الإطاريتحدث الدكتور ماجد عثمان- مدير مركز بصيرة- في ندوة بعنوان "الصحافة الآن"، ويشارك في هذه الندوة عدد من كبار الصحفيين والإعلاميين والمتخصصين في هذا المجال، وتطرح الندوة عدة تساؤلات أهمها "صناعة الصحافة الآن: أين تقف صناعة الصحافة؟ ما التحديات التي تواجهها؟ وما مستقبلها؟"و "المحتوى الصحفي الآن: هل يعاني المحتوى الصحفي من أزمة حقيقية؟ من السبب الرئيس وراء ذلك (منع تداول المعلومات، قصور الصحفيين، أم سطوة الإعلانات وتحكم رأس المال؟)"
تعقد الندوة بمقر ساقية الصاوي بالزمالك في السادسة مساء يوم الأحد الموافق 3 مايو 2015.