لا أنكر إعجابي بتجربة مركز بصيرة لبحوث الرأي العام؛ لقناعتي بأهمية الجمعيات الأهلية ومراكز الأبحاث المستقلة في النهوض بالمجتمع.
وهذه المرة كان الموعد مع ورشة عمل عن توظيف البيانات والمعلومات في الإعلام، نظمها مركز بصيرة في فندق شيراتون المنتزه بالإسكندرية، الذي تحيطه هالة من الجمال وسحر الطبيعة؛ حيث تعانق حدائق المنتزه بأشجارها العتيقة أمواج البحر المتوسط في مشهد بديع، ورغم برودة الطقس خارج الفندق كان لدفء وسخونة المناقشات في الجلسات عامل السحر في إثراء العقول والنفوس بكل ما هو جديد ومفيد.
وكعادته قدم الدكتور ماجد عثمان مدير المركز سلسلة محاضرات تخللتها مناقشات موسعة مع نخبة الإعلاميين المشاركين حول تطور بحوث الرأي العام في مصر وأهميتها لصانع القرار في شتى المجالات.. وجاء بالجديد عندما أعلن عن تطبيق نزاهة ماب الذي يتيح للمواطن الإبلاغ عن جرائم الفساد الصغير التي يتعرض لها في تعاملاته مع الجهات الحكومية وهو تطبيق رائع سيحقق طفرة في تفعيل المشاركة المجتمعية مع الجهات الرقابية في مواجهة الفساد.
وقدمت الدكتورة حنان جرجس نائب، مدير المركز، سلسلة من المحاضرات والمشاركات الفعالة في ورشة العمل عن بنك معلومات بصيرة الذي سيضم كل أبحاث ومعلومات وبيانات المركز، وبلا شك ستكون مفيدة للإعلام ولكل الباحثين والمهتمين خاصة أن للمركز إسهامات بالغة الأهمية في العديد من القضايا مثل تمكين المرأة.
ولا يأتي النجاح من فراغ، ولكن هناك جهود حثيثة يبذلها الباحثون والعاملون بالمركز، ولعل الزميلة مي أسامة خير مثال باعتبارها نموذج ناجح للعمل بمنهج الانضباط والوعي والاهتمام بكل التفاصيل التي تحقق أفضل تواصل بين المركز وكافة وسائل الإعلام.
فيتو